اكتشاف أسرار جديدة عن المومياوات المصرية

استغل باحثون في المتحف البريطاني أجهزة الفحص الطبية لإجراء عمليات فحص رقمية على مومياوات مصرية بهدف الكشف عن أسرار جديدة عنها للمرة الأولى منذ آلاف السنوات دون المساس بها ، وذلك للحفاظ عليها.
أسرار جديدة عن المومياوات المصرية يكشف عنها للمرة الأولى منذ آلاف السنوات بعد أن استخدام باحثون في المتحف البريطاني الأجهزة الطبية الحديثة لإجراء عمليات فحص عليها.
وساعدت هذه التقنية الباحثين على اختراق توابيت ثمانية مومياوات وضماداتها دون المساس بها للكشف عن أسرار حياتها ومماتها، والتقاط صور للتمائم والتماثيل الملفوفة مع المومياوات، بهدف عرضها في معرض بعنوان: "الحياة القديمة، اكتشافات جديدة".
دانيال أنتوني أمين متحف علم الإنسان المادي.
"استخدمنا أحدث أجهزة الأشعة المقطعية لتمكننا عمليا من إزالة طبقات الثمانية مومياوات واكتشاف الكثير عنها وذلك عبر إتاحة رؤية ما هو أبعد من التابوت وأربطة التحنيط، بل أبعد من بشرة المومياء لتحليل الهيكل العظمي. مكننا ذلك من معرفة عمر وفاة أغلب المومياوات، وحالتها الصحية والأساليب الفريدة للحفاظ عليها للحياة الآخرى".
وكشفت عمليات الفحص عن مدى جودة عمليات الحفاظ على المومياوات، وذلك على اعتبار بقاء بشرتها وشعرها، وهو ما يمنح انطباعا مفصلا عن معالم وجوهها.
وأوضح أنتوني أن عمليات الفحص كشفت عن وجود بعض تراكمات الكوليسترول في شريان إحدى المومياوات ، وفي حال تفكك إحداها في مجرى الدم فمن الممكن أن تكون قد تسببت في الوفاة بسبب جلطة أو سكتة قلبية.
ويقدم المعرض صورا ثلاثية الأبعاد لكل مومياء على حدة، حتى يمكن زواره من مشاهدة التفاصيل التي التقطها أجهزة الأشعة بدءا من التابوت ومرورا بالأربطة والبشرة وحتى ما هو داخل الجسم.
وقدمت هذه المومياوات من مصر والسودان، ويرجع عمرها إلى ما يترواح بين 3500 إلى 700 سنة قبل الميلاد.